يمثل الإنفاق العمومي على الصحة .1 بالمائة من الناتج المحلي الخام، حسب اخر المعطيات الإحصائية للمرصد التونسي للاقتصاد، وهو ما يضع تونس في مرتبة متقدمة مقارنة بدول المنطقتين العربية والإفريقية.يأتي ذلك في تقرير أصدره مؤخرا المرصد، حول تحليل بنود ميزانية العام الحالي بين فيه ارتفاع النفقات المرصودة لقطاع الصحة بما يقارب 7 بالمائة سنة 2024 مقارنة بالميزانية التعديلية للعام السابق لكن إذا جرت المقارنة بما تم تخصيصه لسنة 2022 فإنه يقع رصد انخفاض بحوالي 3 بالمائة وهو ما يظهر أيضا في تطور حصة نفقات الصحة من مجموع النفقات، فقد تراجعت هذه النسبة من 8.74 بالمائة سنة 2021 إلى 6.57 بالمائة متوقعة لسنة 2024.
يعود هذا التراجع إلى الوضع الوبائي الذي مرت به البلاد وإلى الحاجة التي كانت مطروحة لتخصيص اعتمادات إضافية لقطاع الصحة سنتي 2021 و2022.
في جانب اخر، تشير البيانات في خصوص الإنفاق العمومي في مجال الصحة في البلاد، بناء على معطيات منظمة الصحة العالمية، الى ان الإنفاق الذاتي للأفراد يقارب 37 بالمائة من مصادر التمويل مقابل 59 بالمائة للإنفاق الحكومي، جانب هام منها متأتي من نظام الضمان الاجتماعي.
رغم أهمية ما تمثّله المصاريف العامّة للصحّة من الناتج الداخلي الخامّ، فإن عدة برامج قد وضعت لمزيد تطويرها وهي تتمحور بالخصوص حول اعادة تنظيم الموارد المالية الموجودة مما يمكّن من توفير سيولة هامّة للقطاع في سياق تفعيل صندوق موحّد مثل تحويل الصناديق الاجتماعية لكلّ الموارد المالية الخاصّة بصندوق التأمين على المرض مباشرة إلى الصندوق وزيادة مداخيله بتوسيع الانخراط فيها لكلّ الأجراء وكل العاملين وتمكينها من التصرّف في الموارد المالية المخصّصة للعائلات محدودة الدخل التابعة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، هذا علاوة على توفير موارد إضافية من ميزانية الدولة التي تلعب دورا تعديليا مع العمل على تقليص مساهمة المواطن في إنفاقه على المصاريف الصحيّة .
ويقترح العديد من المتخصصين في القطاع الزيادة في ميزانية الصحّة واعتماداتها لتحسين مستوى الأجور في هذا الميدان الحيوي وكذلك فرض الضمان الصحّي على العاملين في القطاع الموازي والمقدّر عددهم بحوالي مليوني شخص. وهناك مقترحات عديدة تدعو إلى مساهمة القطاع الخاصّ بنسبة من الأرباح المتأتّية من تصدير الخدمات الصحيّة وعلاج الأجانب في تمويل القطاع الصحّي العمومي
الأخبار
تاريخ الإضافة : 23/02/2024
مضاف من طرف : infos-tunisie
المصدر : www.alchourouk.com