الى محمد الفاضل محفوظ : انها دار الصباح ان كنت لا تدري..

في وقت عقد محمد الفاضل محفوظ، الوزير لدى رئيس الحكومة المكلّف بالعلاقة مع الهيئات الدستوريّة والمجتمع المدني وحقوق الإنسان صباح اليوم اجتماعا تشاوريا مع عدد من رؤساء ومديري المؤسسات الإعلامية حول المدونة السياسية فانه تجاهل مؤسسة "دار الصباح" التي لم تتلق أي دعوة في الغرض بما يعد "فرزا" واقصاء ، وهو ما يطرح أكثر من نقطة استفهام لعديد الاعتبارات.أولا: ان رئيس الحكومة يوسف الشاهد كلفه بالتشاور مع سائر القوى بهدف التوصل الى صياغة تشاركية لمدونة سياسية تشكل ميثاقا وطنيا جامعا لكنه استثنى دعوة مؤسسة "دار الصباح" يشكل غير مقبول ولا معقول .
ثانيا: ان تغييب مؤسسة "دار الصباح" العريقة عن مثل هذه اللقاءات "التشاورية" يبدو ليس "بريئا" بل انه يشتم منه نية مبيتة في الاقصاء في وقت ان "دار الصباح" تبقى ركيزة أساسية في المشهد الإعلامي التونسي ومدرسة صحفية عريقة بثقلها وتاريخها حيث كانت دوما في عمق التحوّلات التي تشهدها البلاد.
ثالثا: ان هذا الاقصاء تكرر على أكثر من صعيد على مدى الأشهر القليلة الماضية وهو ما يؤكد ان "الاستثناء " ليس عفويا أو سببه مجرد سهو وانما مرده نوايا مبيتة لتجاهل "دار السباح" وتقزيمها ولكنها ستبقى عتية وشامخة فوق كل الحسابات والاعتبارات.