تونس

انقطاع المياه أيام العيد.. الشاهد يعيّن لجنة تحقيق


واصل متساكنو عدة جهات شهدت حالات انقطاع الماء الصالح للشرب منذ يوم عيد الأضحى، حركاتهم الاحتجاجية عبر غلق الطرقات للمطالبة بعودة التزويد بالماء خاصة وأن فترة العطش طالت وفي ظروف استثنائية كاشتداد الحرارة وعيد الأضحى.ويحمّل المتضررون المسؤولية إلى الشركة الوطنية لتوزيع المياه ووزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري وكل المؤسسات المسؤولة على هذا القطاع، كما حمّل المحتجون الحكومة مسؤولية معاناتهم اليومية مع عدم تزودهم بالماء الصالح للشرب على الرغم من أنه حق دستوري يستوي فيه جميع المواطنين.
وتبعا ذلك قرّر رئيس الحكومة يوسف الشاهد تعيين لجنة تحقيق على رأسها عامر الحرشاني الخبير في المياه ووزير فلاحة سابق. وقد شرعت في عملها في مختلف الجهات والإدارات، في انتظار أن تقدم اللجنة تقريرها بداية الأسبوع القادم، ويتم بناء عليه اتخاذ قرارات جذرية وحاسمة.
وكان المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، قد اعتبر قطع الماء على عدد من المناطق أيام العيد “جريمة تستوجب فتح تحقيق لمعرفة المتسببين فيها ومتابعتهم قانونيا”.
وحمل المكتب التنفيذي الحكومة، ووزارة الإشراف، والإدارة العامة، مسؤوليتهم في التراخي عن اتخاذ القرارات العاجلة تجاه ما يتعرض إليه المواطنون من تنكيل”.
ويشار إلى أن الرئيس المدير العام للصوناد مصباح الهلالي كان قد أوضح بأن يوم عيد الأضحى شهد طلبا متزايدا على المياه بصفة ملحوظة خاصة في النصف الأول من اليوم مما ادى الى تسجيل استهلاك كميات كبيرة من المياه، بشكل متزامن. ولاحظ أن تونس الكبرى شهدت ارتفاع الاستهلاك بنسبة 24 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الفارطة.
وأضاف الهلالي أن هذا الطلب الكبير على المياه خاصة مع ما تشهده تونس من ارتفاع في درجات الحرارة أدى إلى نقص في الموارد المائية وسبب توازنا هشا بين العرض والطلب.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
يرجى إدخال الرمز أدناه
*



تحديث الرمز

(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)