تونس - A la une

خطأ طبي يودي بحياة عائشة


خطأ طبي يودي بحياة عائشة
«أمي لم تكن تشكو من أي مرض وهذا ما يثبته الكشف الطبي الكامل الذي قامت به قبل يومين من وفاتها وهو كشف أحرص منذ سنوات على إجرائه لها للإطمئنان على صحتها ولم يظهر الكشف وجود مرض السكري أو الضغط أو غيرها من الامراض التي يشتكي منها المسنون» عبارات قالتها لنا الآنسة آمال وهيبي بصوت تخنقه الغصة قبل أن تواصل : « يوم ظهور نتائج التحاليل حمدت الله كثيرا وبشرت والدتي بأنها في صحة جيدة ولم أكن أعلم أن يد المنون ستختطفها مني بعد أيام قليلةتواصل آمال بعبارات متقطعة قائلة «الموت أمر محتوم ولا مفر منه ولكن أن يكون الموت بسبب خطأ أو سهو يدفع ثمنه شخص حياته فهذه هي صدمتنا الكبرى.

خطأ في التشخيص
مأساة والدة آمال «عائشة» التي لم تتجاوز 59 سنة بدأت عندما شعرت ببعض القلق بعد أيام من إجراء الفحوصات المذكورة أمال توجهت بوالدتها مباشرة الى أحد أقسام الاستعجالي بجهة القيروان فوجدت الطبيب المناوب قام بالكشف عليها ودون القيام بالتحاليل قال بأنها مصابة بإنخفاض السكري hypoglycemie وحقنها بمادة ال serome glycose30 وتم توجيه الحالة الى المستشفى الجهوي إبن الجزار بالقيروان وكانت آمال تصاحب والدتها في كل خطوة وظل الفريق الطبي المصاحب للمريضة طيلة المسافة الى مستشفى القيروان يحقن عائشة بحقن القلوكوز ولاحظت آمال أن حالة والدتها كانت تزداد سوءا مع مرور الوقت وبمجرد بلوغ المستشفى فوجئ الطبيب الذي باشر الحالة هناك بأن والدة آمال كانت تشكو إرتفاع السكري وأن معدل السكري بلغ لديها8.40 غ بسبب هذه الحقن.

غياب التجهيزات
الصدمة كانت كبيرة على الطبيب الذي بدأ في توبيخ الممرضة المصاحبة لوالدة آمال متسائلا عما إذا كانت المريضة خضعت لتحليل السكري فتعللت بعدم وجود جهاز التحليل والصدمة كانت أكبر على آمال التي عرفت أن الأيدي الأمينة التي وضعت بينها والدتها هي السبب في إحداث خلل في مختلف وظائف الجسم لديها بعد أن دخلت في حالة غيبوبة عميقة ورغم محاولات الطبيب إنقاذها بتعديل نسبة السكري في الدم إلا أن الوفاة كانت أقرب.

السهر وعدم الجدية
آمال تحدثت إلينا بعبارات تنم عن خبرة ودراية بالمجال الصحي سألناها عن مدى وجاهة إتهامها الطبيب الاستعجالي فأكدت أن الطبيب المختص الذي وجهت له الحالة في مستشفى القيروان فسر لها بدقة وأكد لها أن حالة والدتها تعكرت بسبب حقن القلوكوز التي خضعت لها ولو تم التعامل مع الحالة بجدية لأجريت التحاليل اللازمة قبل إستعمال الحقن وكان من المفروض أن تحقن والدتها بمادة الصوديوم لتخفيض نسبة السكري ولكن ما حدث هو العكس تماما والدليل أن نسبة السكري بلغت لديها ال 8.4 غ.
آمال تمسكت بحقها في تتبع المتسبب في وفاة والدتها وقد حصلت على إذن من المحكمة للحصول على التقرير الطبي والشروع في إجراءات التقاضي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
يرجى إدخال الرمز أدناه
*



تحديث الرمز

(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)