توزر

مكاتب الاعلام..ودورها التائه في الأخبار


وجدت مكاتب الاعلام في البلدان العريقة في كيفية الاتصال بالجماهير لتروج عن حقيقة نشاطها و مدى الاستعداد للتعاون الوثيق مع الجماهير على أسس متينة واضحة الأهداف ….ولمكاتب العلام في المؤسسات الرسمية العالمية الدور الأول في مواجهة الرأي العام سواء كانت لسياسات اجتماعية أو سياسية أو خاصة تجارية و بعد ان كانت ترتكز على التجربة الطويلة في ممارسة نشاط معين تحولت الى عالم يدرس في الجامعات و مع ذلك لا بد من استعداد فطري لدخول هذا الميدان يرتكز على لغة الحوار و كيفية انتقاء المفردات ثم البشاشة الطبيعية التي تترجم مدى مصداقية ما يناقش الى جانب المبالغة في الترويج لأي جديد يطرأ على المسيرة العادية…. كل هذه المقدمة لألاحظ تواهان مكاتب الاعلام في مؤسساتنا في الترويج لسياستها أو لبضاعتها فهي تكاد اخر من يعلم و لن تتحصل على معلومة بسيطة من هذه المكاتب إلا بعد عناء … ففي الوزارات و الولايات جعلت فقط للسهر على نشاط الوزير أو الوالي أو للدعاية التقليدية لأي عمل بسيط لا يتطلب الإشهار و في المقابل يجهل مكتب الاعلام المعلومات الواجب الاطلاع عليها و العمل على ترويجها و هذا يتناقض مع أهداف البدائية لرسالة مكتب الاعلام…ففي البلدان العريقة الناطق باسم مكتب الاعلام يجيب السائل عن مختلف ألوان الأسئلة بل عند الاتصال مثلا بمكتب الوزير أو الرئيس المدير العام فبسرعة يتم احالتك على مكتب الاعلام لتجد الجواب….. ففي مهرجان (كان) السينمائي كانت المكلفة بالأعلام تتصرف بحرية مطلقة في تعاملها مع الصحفيين و أتذكر أن أحد المسؤولين عندنا فشل في الحصول على بطاقة صحفية لشخصية بارزة في الدولة فاتجه الى المسؤولين عندنا فشل في الحصول على بطاقة صحفية لشخصية بارزة في الدولة فاتجه الى المسؤول الأول عم المهرجان فاعتذر له بلباقة و أحاله على السيدة (لويز فارجيت) و لاحظ له أنه لا يمكنه التدخل في مسؤولياتها بينما في امكان أي موظف التصرف حسب هواه في الوزارة عندنا مع الاسف و الى الان لم يتخلص الوزير أو الوالي من النظرة القديمة حول مكتب الاعلام و جعله مجرد وسيلة اشهار لتنظيم أي نشاط أو لتكذيب وقوع سلبيات أو حوادث بل بعض المسؤولين يكيفون الأحداث حسب مواقف بالية و بعقول ساذجة في عالم سيطر عليه العلم …. علم الاتصال و الصورة و الى اليوم تشتكي كل المؤسسات من ضعف الاتصال و الاستخفاف بقوة الاعلام..
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
يرجى إدخال الرمز أدناه
*



تحديث الرمز

(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)