نحو توسعة مطار تونس قرطاج وتنشيط المطارات الدّاخليّة

احتفالا بمرور90 عاما على بداية استغلال مطار قرطاج , نظم أمس ديوان الطيران المدني والمطارات بحضور وزير النقل شهاب بن أحمد وبالتعاون مع الجمعية التونسية للطيران ندوة صحفية بمطار العوينة لتقديم تفاصيل برنامج إحياء تسعينية المطار التي تنطلق يوم 9 سبتمبر لتتواصل إلى غاية 12سبتمبر.«إنها تظاهرة أولى من نوعها ... وفرصة فريدة للتعرف على تاريخ الطيران في تونس والوقوف على مدى تقدم حركة الملاحة الجوية ببلادنا...» هكذا قدم الرئيس المدير العام لديوان الطيران المدني محمد الأسعد مرابط برنامج الاحتفال بمرور 90 سنة على إقلاع الطائرات من مطار قرطاج. فتح مطار طبرقة ...للجزائرفي مستهل كلمته, نوّه وزير النقل شهاب بن أحمد بالمكانة الهامة لقطاع النقل الجوي باعتباره واجهة البلاد التونسية ورافدا من روافد التنمية الاقتصادية والانتعاشة السياحية... مشيرا إلى مساهمة القطاع بنسبة 3 % من الناتج المحلي الإجمالي وبمعدل 14 ألف موطن شغل.و شدّد الوزير على سعي وزارته إلى تطوير البنية التحتية للمطارات وتحسين مردودها وخدماتها... وفي هذا السياق أفاد بأن «ظاهرة السرقات تقلصت في المدة الأخيرة بعد بعث فريق مختص في مراقبة الأمتعة وتركيز كاميراوات مراقبة إلى جانب تسجيل تطور ملحوظ في نوعية الخدمات المسداة بمطار قرطاج الدولي». وأضاف : «يمثل مطار قرطاج مركز ثقل حركة النقل الجوي لذلك فهو في حاجة ماسة إلى إعادة هيكلة وفي الإطار سيتم الرفع في طاقة استيعابه من 5 ملايين إلى 10 ملايين مسافر...».كما كشف وزير النقل أن الوزارة بصدد إعداد استراتيجية عمل لتنشيط المطارات بالولايات الداخلية على غرار مطار توزر ومطار طبرقة قائلا : «للأسف هذه المطارات كانت ضحية لسياسات خاطئة... لكننا بصدد إيجاد حل لكل هذه الإشكالات. ونحن في تباحث مع الخطوط الجزائرية قصد تنشيط حركة النقل الجوي بمطار طبرقة...».و بخصوص تداول أخبارصباح أمس مفادها وجود قنبلة على متن طائرة متجهة إلى مرسيليا, علّق الوزير قائلا : «كان مجرد إنذار كاذب... و قد أقلعت الطائرة بسلام».من 32 إلى 27 طائرة !حوالي 290 مليون دينار هو رقم المعاملات بمطار قرطاج الدولي سنة 2013 بالمقارنة ب 256 سنة 2012 حسب ما صرّح به الرئيس المدير العام لديوان الطيران المدني محمد الأسعد مرابط مشيرا إلى الوضعية المالية الجيدة لشركة الخطوط التونسية.و كشف «مرابط» عن ملامح مشروع توسعة مطار قرطاج الدولي قائلا : «من المنتظر أن تنطلق أشغال هذا المشروع في نهاية 2015 أي بعد استكمال الدراسات التي بلغت مرحلتها النهائية حاليا... وستشمل أشغال التوسعة تغييرا في المنظر العام للمطار وتحسينا للبنية التحتية وموقف السيارات وتطويرا لشبكة الطرقات والجسور مع مزيد ربط المطار بخطوط الحافلة والمترو...».وعن مدة انجاز هذا المشروع وآجال تنفيذه, تابع موضّحا : «سيتم انجاز مشروع التوسعة على مرحلتين لمدة 5سنوات, ففي حدود سنة 2017 ستتطور طاقة استيعاب المطار لتبلغ 7 ملايين مسافر لتصبح في سنة 2020 قادرة على تأمين خدمات 10 ملايين مسافر».و صرّح مدير ديوان الطيران أنه سيتم الإعلان عن نتيجة فرز طلب العروض الخاصة بالأسواق المفتوحة في المطارات التونسية في غضون أسبوعين على أقصى تقدير كاشفا عن أسماء 4 مجامع انحصرت بينها المنافسة وهي: «مجمع polina lagardère» , ومجامع «heinemannATU hmila», و«world duty free group»، و«dufry».من جانبها كشفت شركة الخطوط الجوية «تونيسار» أنها نجحت هذه السنة في تأمين سفراتها على متن 27 طائرة فقط في حين أن عدد أسطولها بلغ العام الفارط 32 طائرة ! ليلى بورقعة